روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | كيف أنهي علاقتي.. بهذا الشاب؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > كيف أنهي علاقتي.. بهذا الشاب؟


  كيف أنهي علاقتي.. بهذا الشاب؟
     عدد مرات المشاهدة: 4487        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..  المستشار الفاضل: انا فتاة ابلغ ن العمر 18 عاما

تعرفت على شاب يبلغ عمره 26 عام عن طريق الشبكه العنكبوتيه وكانت علاقتنا علاقه عاديه( سوالف وضحك فقط)

كان يطلب مني التقرب منه أكثر فكنت أرفض بشده..

بعد مضي سنه من التعارف تعلق قلبي بأسلوبه الجميل,,

واخبرني هو بتعلقه بشخصيتي .. من حيث انني لم أكن أسمح له بتجاوز حدوده معي.._ فتطورت الآن علاقتي به حتى أصبحت طريقة تواصلي به عبر الهاتف النقال

والآن مرت على علاقتنا ثلاث سنوات..وانا بالرغم من محبتي له وشدة تعلقي فيه. إلا انني لا أستطيع تصديقه في كلامه.. وأريد إنهاء علاقتنا بأي شكل وباسرع وقت..

مرضت نفسيتي وتعبت ..

كلما أرى والدي ووالدتي ..أبكي بشده لخيانتي لهم..

وعدني بالزواج مني لكن ظروفه الحاليه لاتسمح..

وانا حاولت قبل ذلك انت اقطع صلتي به.. لا استطيع فارجع مره أخرى . أرجو منكم إفادتي ونصحي

بكيفية إنهاء علاقتي به بدون مشاكل شاكره لكم تعاونكم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد :

ابنتي صاحبة الضمير الحي :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اهدئي سيفرج الله كربك بإذنه تعالى .

حقا آن لك الأوان أن تبكي كما تقولين ، ولكن أتعرفين لماذا يجب أن تبكي ؟؟ على عمرك الذي مضي في تلك المهاترات ..

ثلاث سنوات يا ابنتي قمتي بتقديمها لرجل لا تعرفينه هدية ؟؟ تهدين عمرك لرجل لا هدف لديه سوء اللعب والتسلية ؟

يا ابنتي لو أني التمس لك العذر منذ ثلاث سنوات مضت عند بداية التعارف لأنك كنت مراهقة صغيرة ،وقد لا تجدين رقابة أو توجيه من أهلك أو متابعة.

ولكن الآن مستحيل أن ألتمس لك العذر في الاستمرار في تلك العلاقة ، خاصة وأنك كبرت ويجب أن تكوني وقفتي مع نفسك مرات عديدة لتقييم الموقف وتلك العلاقة الخاطئة .

حينما تعرفت عليه كم كان عمره ؟؟ هل هذا العمر كان لايسمح له بأن يخطبك ؟؟ وليكن كذلك وكانت ظروفه وقتها لا تسمح ..

والآن وعمره ستة وعشرون عاما أيضا ظروفه لا تسمح بالزواج ؟؟ متى تسمح إذن ؟؟؟

أما اكتشفت شيئا من هذه المراوغات وهذا الأسلوب الذي يتهرب به من أي علاقة شرعية ، إنما تقبلت عذره ببساطة ، أري أنه لم يقدم لك ما يثبت حسن نيته بأي شكل من الأشكال .

ثم من يدريك لو تقدم لأهلك للزواج منك وسألوا عنه أو تعرفوا على ظروفه وعمله وعائلته ولم يوافقوا به ؟؟ ماذا يكون موقفك إذن .؟؟

من أدراك أن ما قاله لك من بيانات ومعلومات عنه صادقة ؟؟ من أدراك ؟؟ ربما يكون كاذبا ويتلاعب بك .

من أدراك أنه لم يخطب غيرك في الحقيقة فعمره ليس صغيرا وهو في عمر الزواج فعلا ..

كيف يعدك بالزواج وهو غير قادر عليه ..من يعد بالزواج يستطيع تحديد ظروفه جيدا ويستطيع تحدد الوقت الذي يمكن أن يتزوج فيه.

لكنك انتظرت سراب ووهم انتظرت شاب يتلاعب بك لعلمه بضعفك وخضوعك له .

لقد تلاعب بمشاعرك واستغل حاجتك الطبيعية بفترة المراهقة في التعرف على الجديد في عالم النساء والمشاعر والحب .

ولكن ابنتي أنصحك أن تقرئي استشاراتي السابقة حيث كانت بها مشكلات مشابهة لمشكلتك واقرئي بم نصحتهن حتى لا أكرر الكلام فمشكلات الفتيات بالسعودية غالبا متشابهة وتبدأ بمكالمة هاتف..اقرأيها بتمعن لتفهمي مابين سطورها .

وكوني قوية وتغلبي على ضعفك ولا تبكي ، فأنت مازلت شابة صغيرة ، وأمامك العمر بإذن الله ، اندمي على ما فات وتوبي إلى الله ، لأنك بحق ارتكبت معصية.

وتخليت عن كرامتك وعزة نفسك حينما قمتى بتسليمها لشاب لا تعرفينه حيث عرف عنك وعن أهلك وعن تفاصيل حياتك ما لا يجب أن يعرفه .

أتمني ألا يكون عرف عنوان بيتك أو أي مكان لك أتمني هذا ، وأنصحك بأن تلغي تماما هذا الهاتف الذي يهاتفك عليه وتغيري ايميلك الذي يراسلك عليه .

وقاومي نفسك واشغليها بأمور كثيرة في القراءة وفي الاطلاع وفي المواقع التسوية مثل الأشغال والطبخ والديكور في مشاهدة المشاهد الطبيعية الجميلة في التعرف على بلاد العالم ومواقعها ومميزاتها اسبحي في عالم من العلم والثقافة ستجدين فيه السلوى والنفع .

حافظي على صلاتك ، وابكي في سجودك ابكي لينشرح صدرك ويمنحك خشوعك قوة وصلابة تواجهين بها الشيطان وادعي الله كثيرا أن يثبتك ، فقد قال " ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها و خشوعها و ركوعها.

إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، و ذلك الدهر كله " رواه مسلم / وقال " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء" رواه مسلم.

ولا تجعلي فكرك يشرد بهذا الشخص أبدا ، وحين تجدين نفسك ستفكرين به قومي لعمل أي شيء أو التحدث مع أهلك أو مشاهدة برنامج ثقافي يأخذك ويشغلك عن التفكير به.

ولن يستغرق هذا وقتا طويلا ستجدينه خرج تماما من حياتك ، لكن الإرادة عزيزتي الإرادة ثم الإرادة ,,,, أنت حرة.. تذكري هذا دائما ..

لست ملكا له ، ولا أمه يمتلكها ..تذكري أنك حرة عزيزة النفس ، تذكري أن لك عائلة وأهل لا ينتظرون منك إلا الشرف والعفة لا تكوني سببا في انحناء رؤوسهم بين العائلات .

اقطعي فورا علاقتك بهذا الشاب ودون مقدمات ودون مكالمات ودون إبداء الأسباب لا تهاتفيه ، ولا تعتذري منه ولا تقولي له سأقطع علاقتي بك ..افعليها فجأة بلا تراجع ، ويفعل ما يشاء ..

فليس له عندك ما يدعوه لمحاسبتك أو البحث عنك لأنه غير جاد ولأنه يضيع وقتك ويتسلي بك حتى يحين وقت زواجه من غيرك .

لأن الرجل الشرقي لا يتزوج من فتاة كانت تهافته من وراء أهلها وأقامت معه علاقة سرية ، لا يتزوجها يا ابنتي غالبا لأنه يخشى أن تفعل به هذا بعدما تكون زوجته وتخونه من شخص آخر .

قرأت بإحدى المنتديات عن واقعة حقيقية حدثت بإحدى البلدان الخليجية، أن رجلا تزوج امرأة كانت بينهما علاقة سرية قبل الزواج عبر الهاتف.

ولكنه لم يستطع أن يثق بها أبدا بعد الزواج ، وذات يوم ذهبا للتسوق وقال لها انتظري هنا حتى أصلي وأعود فإذا به يراقبها عن بعد.

وكانت تلك المرأة التي تعودت على التعرف على الشباب بالهاتف بما فيهم زوجها ، أدمنت هذا الأمر لحد أنها نسيت أنها أصبحت زوجة وفي عصمة رجل ، فراقبها من على بعد ووجدها تلتقط ورقة رماها لها أحد الشباب كتب لها فيها رقم هاتفه ، فجري الرجل نحو زوجته.

وقال لها ماذا وضعت بحقيبتك فقالت له لا شيء فأخذ الحقيبة وفتحها ووجد ورقة مكتوب فيها اسم الرجل وهاتفه ، فجرى على موقع مكبر الصوت بالمول الكبير ووقف بصوت عالي بمكبر الصوت يقول أنا فلان ابن فلان أشهدكم أني طلقت فلانة بنت فلان لهذا السبب .

يا ابنتي لا أمل حقيقي في الزواج من هذا الرجل ، حتى لو تزوجتما لن تصلح حياتكما وسيعيرك بما كنت تفعلين وبما كنت تقولين له ، وبما كنت تسمحين له أن يسمعك من كلمات.

اقلعي عن تلك العادة وانتظري نصيبك سيأتيك قريبا ولا تقلقي ..اعتبري نفسك بعد قراءتك تلك الاستشارة ولدت من جديد ، فكم امرأة تحب رجل ويسافر أو يتوفي ، اعتبريه خرج من حياتك نهائيا .

وفقك الله وأعانك ، وغفر لك .

الكاتب: د. حنان محمد درويش

المصدر: موقع المستشار